الثلاثاء، أبريل ٢١، ٢٠٠٩

رئيس الوزراء ( عفوا لقد نفذ رصيدكم )




أتحفنا مركز معلومات مجلس الوزراء بآخر نكتة

فأعلن أنه قام باستطلاع رأي المواطنين ( المرتاحين ، واللي الحكومة معيشاهم في نعيم ) عن رأيهم في مستوى أداء حكومتنا الموقرة .

فكانت النتيجة التي لاشك فيها أن 71% من المواطنين راضـــــــــــــــــــــــــون عن أداء الحكومة وعن السيد رئيس الوزراء اللي طول رقبتنا محليا وعالميا .

وطبعا التقرير بيأكد نزاهة وديموقراطية حكومتنا العظيمة حيث أنه كان بإمكانهم أن يعلنوا النتيجة بنسبة 100% هو في حد هيراجع وراهم

لكنهم أعلنوا النتيجة بصراحة تطبيقا لمبدأ الشفافية ، كما أفاد التقرير أن استطلاع رأي المواطنين كان عن طريق المقابلات التليفونية

واحنا مصدقينهم طبعا ، وأكيد كل الشعب جالوا رنات واتصالات من السيد رئيس الوزراء شخصيا بيسأل المواطنين عن رأيهم في مستوى أداء حكومته الموقرة .

بس تقريبا أنا الوحيد اللي نسي السيد رئيس الوزراء يتصل بيا وياخد مني بيان تأييد وإعجاب وشكر ونفخ لسيادته ، أو يمكن وهو بيحاول يتصل بيا سمع الصوت اللي بينكد على الواحد ( عفوا لقد نفذ رصيدكم ) .

بس معندوش حق وانا واخد على خاطري كان بعتلي ( كلمني شكرا ) وانا اتصل على طول ، والمليان يكب على الفاضي .





الثلاثاء، مارس ٠٣، ٢٠٠٩

طلاب غزة : إذا عشنا عشنا معاً وإذا متنا تقاسمنا الكفن

تقرير - سعيد قديح - غزة
لم يعتقد طلاب الصف الحادي عشر "أدب" في " مدرسة شهداء خزاعة " أن يستقبلوا عامهم الدراسي الجديد بهذه الصورة .
صورة كان أبطالها " أربعة طلاب " من ذاك الفصل المشهود بتميزه عن باقي الفصول .
( ممدوح ... أسامة ... عبد الله .... نبيل )
سطروا بدمائهم أسطورة من أساطير غزة لم يتوقع زملاؤهم من نفس الفصل أن يفقدوهم بهذه السهولة
ولسان الحال يقول:
^^^^ اذا عشنا عشنا معاَ *** اذا متنا تقسمنا الكفن ^^^^
أما حكايات الاستشهاد فكانت متشابهة وبنفس الطريقة من قبل " طائرات الاستطلاع الاسرائيلية " حيت ان الطالب نبيل ابو طعيمة استشهد في قصف جوي من نفس الطائرات شرق خزاعة وكذالك أسامة وممدوح وعبد الله .
وللعلم ان الشهداء كانوا ينتظرون الشهادة الفصلية ليروا ما جنوه من ثمار الامتحان الا أن الموت كان أسرع ما يمكن فقد نالوا شهادة ربانية شهد له الجميع .
نتذكر اليوم وفي هذه الأثناء نبيل الذي كان ينير الفصل بوجهه المبتسم ، نتذكر ممدوح ذلك الشاب الذي كان يحدثنا عن قصص بلدتنا وما آلت اليه امورها ، نتذكر عبد الله ايضا بحضوره الجاد والمميز بفصلنا ، نتذكر مقعده في الجهة الاولى ، نتذكر أسامة الذي كان يشاركنا النشاطات الرياضية .
رحمهم الله ونسأل الله ان يتغمدهم برحمته .
وفي حوار خاص مع عدد من زملائنا الطلبه :
أضاف الطالب " نبيل اشنينوا " : الحياة قاسية جدا وفراقهم صعب ولكننا علي دربهم وهذه الجريمة ليست الأولي فمدرستنا مرت بالعديد من الفجوات من خلال تعرضها لعدوان اسرائيلي في 2006 ويأتي هذا العدوان ليكمل طريق الهمجية الاسرائيلية فالتعليم مستهدف بشكل واضح وضوح الشمس .
وفي حديث مع الطالب " عبيدة ابو ريدة " يضيف قائلاَ :لا شك ان العدو لم يتوقف منذ عام 48 عن استهداف التعليم والطلاب فمدارس غزة ستبقي شاهدة علي ما حصل بها ودماء أسامة وعبد الله ونبيل وممدوح ستبقي خير دليل علي نضال وكفاح مدرستنا فضلا عن قربها من السياج الحدودي .
ويضيف " طالب أخر " وهو يهز رأسه متفائلاَ :لم يقتلعوا الفكرة التي أتينا من أجلها الي هنا إذ إنهم نالوا الشهادة التي يشهد لها أهل السماء قبل أهل الارض لم ينالوا شهادة الدنيا .
علماً أنهم كانوا من الطلاب أصحاب العلامات العالية وهذا أكبر دليل علي تميزهم وتحية مملؤة بالإجلال والإكرام إلي أهالي هؤلاء الشهداء :
أسامة وممدوح ونبيل وعبدالله .
ويبقي الفصل الحادي عشر وتبقي الذكري لهؤلاء العظام .
ولسا ن الحال يقول ....علي الدرب بالرغم من الالم.

الخميس، يناير ٠٨، ٢٠٠٩

حتى يميز الخبيث من الطيب



قال الله تعالى ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم )


صدق الله العظيم


ما جعل الله هذه الابتلاءات إلا ليميز بها الخبيث من الطيب فيرفع بها صاحب الحق الذي ءامن بالله وباع النفس والمال لله ودافع عن دينه ووطنه .

ويذل كل ظالم معتدي وكل صامت متخاذل وكل عميل متأمر .
بإذن الله ستنتصر غزة وسيهزم اليهود ويخزي الله الحكام المتآمرين
الذين قالوا لاينبغي ألا تنتصر حماس ولا ينبغي أن ترفع راية المقاومة والعزة
اضحك قبل أن تلقى ربك فليس هناك غير الندم

إسند ياواد ستك هتقع

ياحبيبي يابني


السبت، أكتوبر ١١، ٢٠٠٨

الحاجة " بنت الزعفرانة "


بينما ينشغل العالم كله بمشكلة أسواق المال وكيف ستنتهي ؟ وما مدى تأثيرها على العالم العربي والإسلامي ؟
هل ستخلصنا من الهيمنة الأمريكية ؟ أم أننا من سيتحمل عواقبها ؟


وبينما ينشغل كل مسلم غيور على حال أمته الضائعة ، وعلى جرح الأمة النازف في كل مكان .


وعلى حال إخواننا في غزة الذين أحكم عليهم الحصار لاطعام ولادواء ولا أمان ، وبينما يسعى كل غيور في الأمة ليجمع لهم من المال مايستطيع ليسد جوعتهم ويخفف عنهم هذا الحصار المطبق .


في وسط هذا كله قرأت خبرا استفزني بشدة ، ولكني وجدت فيه إجابة شافية على سؤال مهم وهو " لماذا يحدث للمسلمين كل هذا ؟ "


والخبر هو :


" بيعت الناقة "بنت الزعفرانة" التي يملكها مركز الأبحاث البيطرية بالإمارات بمبلغ 6 ملايين درهم (1.6 مليون دولار) اليوم الخميس 9-10-2008 لتصبح بذلك أغلى ناقة بكر في العالم، وبيعت لولي عهد دبي في مزاد الهجن العربية المقام على هامش معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية الذي بدأ أمس ويستمر حتى غدا السبت . "

هل أدركنا الآن لماذا يحدث لنا كل هذا ؟

الأحد، يونيو ٠٨، ٢٠٠٨

لم يكتفوا بقتل البشر


منذ عام تقريبا وقف أحد شباب غزة أمام شاطئ البحر واضعا شاله الفلسطيني على كتفيه ، فهو لا يفارقه كأنه رمز لقضيته .

وقف فاتحا ذراعيه يستنشق نسيم البحر لعله يغسل مابصدره من هموم وآلام .


وقف يملي عينيه من زرقة البحر وزرقة السماء لعله ينسى لون الدماء ومناظر القتلى والجرحى والمشردين .


وقف يمتع أذنيه بهدير أمواج البحر لعله ينسى أصوات الرصاص وبكاء الأطفال وصرخات الثكالى .




وهاهو في هذا العام يفر كعادته من مشاهد الجوع والقتل والتشريد والظلام ، يفر إلى البحر حيث اعتاد .

لكنه فوجئ بأن مياه البحر الزرقاء قد اسودت ، وهدير أمواجه كأنه صراخ وبكاء ، حتى ذلك النسيم الذي كان يذهب همه تحول إلى رائحة كريهة يفر منها الناس .


فقد اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه البحر بسبب نقص الوقود وتعطل محطات معالجة مياه الصرف الصحي ، ولم تجد طريقا إلا البحر .


وليتها اكتفت بقتل ذلك المنظر الجميل على شواطئ غزة ، وإنما يتوقع أن تمتد الكارثة لتصل إلى شواطئ سوريا ولبنان وشمال سيناء، وقد تصل إلى شواطئ قبرص واليونان .


ويوضح الخبراء أن التأثيرات العضوية لهذه الملوثات ربما يشعر بها المصطافون هذا العام؛ فمن المتوقع أن يلاحظوا تغيرًا في لون المياه أو روائح كريهة منبعثة منها، أو بعض التأثيرات الحيوية التي تلاحظ بالعين المجردة مثل زيادة أعداد ما يعرف بقنديل البحر"Jelly Fish" نتيجة موت نوع معين من السلاحف البحرية التي تتغذى عليه، ويظهر ذلك بوضوح في مدينة العريش في سيناء نتيجة إخلال التلوث بالتوازن البيئي .


فقد أرادت إسرائيل قتل الطبيعة ولم تكتف بقتل البشر

السبت، أبريل ١٢، ٢٠٠٨

أليس في ءال فرعون مؤمن


لقد حكى لنا القرآن الكريم في قصة فرعون أنه لما طغى فرعون وتجبر وجاوز ظلمه الحد حتى قال

( ذروني أقتل موسى )

وكان من ءال فرعون رجل مؤمن يكتم إيمانه وكان من بطانة فرعون مقربا منه فلما رأى هذا الرجل ظلم فرعون وطغيانه صدع بالحق ولم يستطع كتمانه فقال

( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )

وللأسف الشديد كان شعب فرعون أحسن حظا من شعب مبارك

لأنهم وجدوا في بطانة فرعون من يصدع بالحق ويصد فرعون عن ظلمه

ونحن لم نجد في بطانة مبارك إلا هامان وقارون

( وزير فاسد وصاحب مال مستبد )

فزادوه ظلما وطغيانا على ظلمه وطغيانه ولم يروا إلا أنفسهم وإن مات الناس جوعا وأكل بعضهم بعضا




فنحن للأسف لم نجد في ءال فرعون مؤمن

السبت، فبراير ٠٩، ٢٠٠٨

كلمة من بين سطور الزحمة


ركب السائق سيارته وانطلق بها ليجدد رحلة العناء المتكررة مع كل دور فالإصلاحات في كوبري قليوب ربما تستغرق وقتا أكثر من بناء الكوبري نفسه
وكلما سار عدة أمتار وقف ينتظر الفرج ومع كل وقفة ينظر إلى الركاب في مرآة صغيرة أمامه كأنه يريد أن يقول شيئا ثم يعرض عنه ويكتفي بضربة خفيفة على عجلة القيادة ونفخة كأنها دخان بركان أوشك على الإنفجار
وفجأة إنفجر البركان وصرخ السائق
نفسي أعمل دور كمان العيال بتاخد 30 جنيه وهما ماشيين على المعاهد والكليات كل يوم الصبح
وإزازة الزيت بعشرة جنيه
إزازة الزيت بعشرة جنيه
إزازة الزيت بعشرة جنيه
إزازة الزيت بعشرة جنيه
فلما يئس من أن يجيبه أحد نظر إلى طريقه وأكمل رحلة العناء
هذا هو حال شعبنا المسكين فماذا يفعل المواطن المطحون الذي يعول أسرة فيها أبناء في مراحل التعليم وربما كان من أسرته أحد المصابين بأمراض الموضة التي لا تخلوا منها أسرة ( فيرس سي أو الفشل الكلوي ..... )
ماذا يفعل أمام غلاء الأسعار وزيادة فواتير المياه والكهرباء والتليفونات
ماذا يفعل أمام غلاء الأسعار وزحمة المواصلات
فلا يستبعد أن تخرج من هذه الأسرة فتاة لا تجد سبيلا للعيش سوى
التجارة بأعز ماتملكه أي فتاة
ولايستبعد أن يقدم الأب أو الأخ على المال الحرام وربما ارتكب جريمة القتل أو الإتجار في المخدرات أو على الأقل تعاطيها ظانا أنه يهرب من الواقع المر
وأخيرا أقول لمن بيده الأمر
أنقذوا مصر قبل أن ينفجر البركان